11‏/04‏/2010

الى كل مواطن جزائري شريف




صوت المرأة الجزائرية الحرة: لا لنزع الخمار في
صور الوثائق البيومترية


إننا نتفهم أهمية التعرف على صاحب الجواز وبالتالي أهمية وضوح الملامح المحددة
للشخص المراد، ولكننا كنساء جزائريات نطالب بحماية حق المرأة الجزائرية التي اختارت
أن تلتزم بلبس الخمار (غطاء الشعر والأذنين والعنق) ولا نرى أن ذلك يخل بتحديد
ملامح الوجه في الصور الفوتوغرافية المطلوبة لاستحداث بطاقة التعريف الوطنية أو
جواز السفر الجزائري البيومتري. إن كثيرا من البلاد الغربية تكفل حماية هذا الحق
لمواطناتها المسلمات (بريطانيا، استراليا وكندا...الخ) ومن الأجدر بالجزائر كدولة
مسلمة عريقة أن تحترم ذلك. إن فرض نزع الخمار في الجوازات الجديدة يعد خرقا لحق
المرأة الجزائرية في إظهار هويتها المسملة ومعاملتها كمواطنة من الدرجة الثانية إن
اختارت لبس الخمار وعدم إظهار شعرها. زيادة على ذلك فإن قانونا مثل هذا سيفرض على
عدد كبير من الجزائريات الحاملات لجوازات غير جزائرية وبالخمار أن يستخدمن تلك
الجوازات وبالتالي لزوم التأشيرة للدخول إلى بلادهن وهذا مالا يرضاه الأحرار في
بلادنا الحبيبة الجزائر.

إن من بين الأمور التي استشهد عليها من استشهد من أجدادنا في حرب فرنسا هو حماية حق
المرأة الجزائرية في الحرية والكرامة، ونحن هنا نطالب بحماية هذا الحق، فكما أنه لا
يفرض عليها لبس الخمار فلا يفرض عليها نزعه إن اختارته لباسا يعكس حشمتها.

فهذا نداء حار لوزير الداخلية والجماعات المحليّة السيد يزيد زرهوني وكل من يحتمل
أن يكون له يد في مثل هذا الأمر أن يعيد النظر في هذا القرار المحتمل ويحمي حق
المحجبة الجزائرية في لبس خمارها فإن ذلك لا يعارض القوانين الدولية كما صرح البعض
وإلا لما سمحت أي دولة بذلك.

كما نوجه نداءنا للجمعيات التي، ولوقت طويل، تتحدث باسم المرأة الجزائرية أن تتصدر
للموضوع وإلا فإنها تكون جمعيات لإقصاء فئة معينة وواسعة من النساء الجزائريات
والحجر على آرائهن. نوجه نداءنا هذا كذلك لجمعيات حقوق الإنسان بالجزائر ولكل حر
جزائري أن يعبر عن رأيه بطريقة سلمية ومسموعة.

ليست هناك تعليقات: